" خَدَعوها بِقَولِهِم
حَسناءُ
وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا
كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ "
"أحمد شوقي ، شاعر من مصر
"
أن أمور
الحكم والسياسة أشبه بقيادة ( سفينة ) في بحر دائم الهيجان ، أنك حين تقف على
الشاطئ قد لا تدرك خطورة البحر ، بل قد يغريك ارتياده متجاهلا و ربما جاهلا
لمجاهله وأغواره . بعد الثورة الشعبية في مصر ـ ولن يختلف الحال في باقي الأقطار
العربية ـ صار الجميع سياسيين و ثوار ، ولكن بعد أن نجحت الثورة ( مبدئيا ) .
في طريق
خروجنا من ( مطار القاهرة ) مع السائق الذي أعرفه منذ سنوات وجدته شخصا آخر ، كان
طوال الوقت ـ وحتى في الأيام التالية ـ يستمع إلى نشرة الأخبار عبر المذياع وهذا ليس من عادته ، ثم وجدته ـ و هو الشخص الذي لا يأبه بالسياسة وليس من أهل
الإقدام حتى في المواقف البسيطة ـ صار
ثوريا دفعة واحدة. لم يكن الوضع مناسبا لطرح أي أسئلة اللهم عن أحوال مصر و
والأوضاع ، فكان يجيب : ( الحمد لله كله تمام ) . ثم في اللقاءات التالية كان
الرجل لا ينفك يتحدث عن الاعتصام والثورة ، وهنا كان لابد من استيضاح الأمر فالرجل
مثل ما يقول المصريين ( مش بتاع سياسة ) ، وهنا اكتشفت أن الرجل ( لم يشارك ) ،
أنما كل ما فعله هو أنه زار ميدان التحرير في أحد الأيام الهادئة فيه فقط ثم غادر
.
وفي
أثناء وجودي قررنا زيارة ( ميدان التحرير ) أثناء استعداد المتظاهرين لجمعة مليونية كان ذلك
في صباح يوم الجمعة ، فكان الرجل متحمس ، لكنه حين رأى حشود المتظاهرين صار متوتر
ورفض حتى أن نقف أعلى الجسر لنشاهد ما يحدث . قلت في نفسي : أهذه روح ثائر ؟!!
وحتى حين كنت أستقل سيارة أجرة أخرى ، فإني أجد سائقيها بذات الإيقاع و الذي لم
أعهده : يستمعون للأخبار باستمرار عبر المذياع ، وكذلك يتحدث إليك أحدهم عن الثورة
ويقول : ( أننا سنفعل وسنفعل ، وسنحاصر
السفارة الفلانية و و و ) . حين تستمع لأحدهم تظن أنك أمام ( تشي جيفارا ) ، بينما هو حتى لا يدنو من ( ميدان
التحرير ) ناهيك عن الاعتصام فيه . حقا أنه أمر مضحكٌ مبكي . كل ثورة شعبية تضم :
·
شرفاء عقلاء .
·
ومتسلقون طامعون .
·
وغوغاء تخوض مع الخائضين .
·
والحلقة الأضعف من جميع هؤلاء هم الشرفاء العقلاء .
هذه نقطة
ـ علاوة على ملاحظتي لها حتى قبل سفري لمصر ـ أكدها لي بعض أساتذة علم الاجتماع في
مصر ، من أن أناس لا ناقة لهم ولا جمل في السياسة ولا في الشأن العام أصبحوا
يحاولوا الظهور بمظهر ( أبطال الثورة ) ، وفوقها ما أخبرنا به أحدهم أذا قال : أن
عدد من الشباب كان يحضر للميدان بالليل حيث تقام أماسي غنائية و تمثليات و تسليات
، فبدل قضائهم لوقتهم في القهاوي ـ كما المعتاد ـ صاروا يأتون للميدان ( أصل الجو
كان حلو هناك ) . طبعا هذا لا يعني أن
جميع من في الميدان هم من هذه الشاكلة أنما أوردت هذا الكلام لأظهر لأي مدى يوجد
أشخاص لا يدركون معنى ما حدث بصدق .
المشكلة
لا تكمن في هؤلاء ولكن تكمن في ( الجموع الغوغائية ) التي يمكن تحريكها بكل بساطة
عبر خطب خاوية سواء من المؤيدين أو من المعارضين ، الأمر الذي يحدث صدامات عنيفة أدت
لمقتل وجرح عدد من الأشخاص ، وهو أمر مؤسف حقا . ومع هذان الفريقان ليسا مكمن
المشكلة ، أنما تكمن المشكلة في ثلاث نقاط :
·
غياب قيادة كاريزمية حكيمة يمكنها إدارة الأزمة ( مع احترامي
للدكتور عصام شرف لكنها الحقيقة ) .
·
وجود أطراف تسعى للصيد في الماء العكر لكسب منافع خاصة .
·
غياب الوعي الشعبي الأمر الذي يسبب ضياع للوطن دون أن يشعر
هؤلاء أو يدركون ، وهم يظنون أنهم يحسنون عملا .
·
أما بخصوص الأطراف التي تحاول تحصيل مكاسب شخصية والصيد في
الماء العكر فهم عدة :
ـ المتحزبين . فلقد وجدت ولأول مرة مصطلح ( القوى السياسية ) ، الأمر
قد يبدو عاديا ، لكنه في الواقع ليس كذلك . أن الأحزاب ـ وكما أقول دائما ـ لا
تختلف عن التعصب القبلي ، خاصة في مجتمعات لا تتوافر على وعي سياسي . فهم ينادون
بالديمقراطية وهم آخر من يؤمن بها ( وفاقد الشيء لا يعطيه ) أنما تلك الأحزاب دليل
على ( حب السلطة ) و ليس حب الوطن أو التعددية ، ومن قرأ الصحف المصرية اليومية
يدرك ما أعنيه .
تجد
تبادل تهم وسب وشتم وكل منهم يتحدث عن معارضة الأخر لرأيه بأنه ( عميل ) ، ثم
يطالبه الآخر بالاعتذار ، ثم السؤال الأهم :
منطقيا
هل تستوعب أي دولة هذا العدد الهائل من الأحزاب ؟؟
وهل
هي حقا مفيدة لمصلحة الدولة ؟
وأي
أيدلوجيات هي التي تحتويها هذه الأحزاب ؟
الإجابة
قطعا بالسلب ، أن كنا نتحدث بمنطق مبتعدين عن الأهواء .
ومازلت
حتى يوم عودتي من مصر أجد في الصحف إعلان عن أحزاب جديدة ، لماذا لست أدري .
ـ ومن أولئك الأطراف أيضا ( التدخلات الأجنبية ) ،
فليقل لي أحدكم ...
هل
يكون ( الحزبي ) شريفا أن قام بإجراء مقابلات ولقاءات سرية في سفارات الدول الأخرى
؟
هل
يكون شريفا أن تقبل ( أموال ) من دول أخرى ؟
هل
يكون الثوريّ شريفا أن وافق أن يعقد ( لقاء سري ) مع ولي عهد دولة أخرى في غياب
ممثلين عن حكومته ؟
أليست
هذه أمور تدعو للشك ؟؟ بل وتدعو لإسقاط الثقة بهؤلاء بل وإسقاط
مصداقيتهم .
لا يخفى
على أحد كم تعاني مصر اقتصاديا منذ عهد مبارك ، وأثناء الثورة وبعدها تفاقم الأمر
، هناك تضخم ، وعجز كبير في ميزانية الدولة ، وهناك مديونية ضخمة خارجية للدولة
وكلما تأخر السداد ازدادت الفائدة وارتفعت بالتالي المديونية مما ينعكس سلبا على
اقتصاد البلد فترتفع بذلك معدلات الفقر أكثر . وهناك أكثر من 50% من السكان
تحت خط الفقر ، وهناك أكثر من ( 4 ملايين )
مواطن يكسبون أرزاقهم من السياحة والتي
أصيبت بشلل خطير .
رغم أن
وجودي في مصر كان لإنجاز بعض الأعمال إلا أن الأمر لم يعدم من بعض التجوال ،
وأثناء تجوالي ـ وخاصة في الأهرامات والتي عادة ما تغص بالسياح الغربيين ـ كان ملفتا جدا عدم وجود سياح . كم يضاعف هذا من
أزمة الوطن الاقتصادية ! .
والأدهى
أن يأتي المثقفون ليطالبوا برفع الرواتب ، ويتظاهروا معترضين على عدم تنفيذ
الحكومة لمطلبهم هذا . أن كان هذا هو رأي الصفوة المثقفة ، فهل يُلام العامة ؟؟!
وليس
مجرد انتكاسة لقطاع السياحة بل وأيضا تفجيرات هنا وهناك لأنابيب الغاز ، فهل يمنحك اعتراضك على تمديد
الغاز لبلد ما الحق لتفجير تلك الأنابيب ؟؟
أضف إلى
ذلك انعدام الشعور الأمني ، أن ما ( تعودته ) خلال زياراتي المتكررة لمصر أن الناس
تتحرك بحرية ، حتى البنات هناك يرتدن النقل العام في تنقلاتهن بدون شرط اصطحاب
مرافق لهن من الأهل ، ولكن ما لاحظته ـ ولا حظه آخرون معي ـ أن كثير من الأهل
كانوا يصطحبون
بناتهم لأداء الامتحانات الجامعية ، وعند سؤالنا عن السبب أجاب كل من سألناه بأن (
وضع البلد ملخبط و مفيش أمان ) .
وأثناء
حواري مع عدد من الأكاديميين من أساتذة ( علم الاجتماع ) وجدتهم ممتعضين من التخبط
الحاصل بعد سقوط الرئيس ، وأني أعرفهم معرفة جيدة وأعرف أيدلوجياتهم ، فهم يكرهون (
مبارك ) و كانوا ـ وحتى في عهده ـ يتحدثون عن سوء أدارته للبلد ، وتغييب العقول
والأموال والمنطق في حكمه ـ وقد شارك بعضهم في الاعتصامات منذ بدايتها ـ إلا أنهم يرفضون ما يحدث من تخبط
وخاصة فيما يتعلق بالجانب ( الأخلاقي
للثورة ) ، فمسألة السب والشتم وأساليب الأهانة التي تكال على ( حسني مبارك ) لا
تروق لهم ، وفي هذا معهم حق ـ أن أردنا الإنصاف ـ فالرجل ـ على علاته ـ كان يوما (
رئيس ) هذه الدولة ، ومهما فعلوا لن يستطيعوا تغيير هذه الحقيقة . وأنت بسبك
للرئيس لا تضره بل تضر نفسك لأنك تحط من قدرها لهذا المستوى الوضيع .
ثم أمر
أخر لفت انتباهي هو المبالغة في المطالبة بمحاكمة مبارك وأفراد حكومته ـ وهذا أمر
لا خلاف فيه ـ لكن :
هل
الوقت مناسب ؟
ما
الجدوى من الثورة أن لم يكن هدفها نشر العدالة ، وتفعيل دولة القانون ؟ وأن كان
هذا هو الهدف ، فهل المطالبة بمحاكمة مستعجلة وإصدار حكم سريعا على هؤلاء هو تطبيق
صحيح لهذا المبدأ ؟
هل من
المنطق أن تطالب بمحاكمة شخص وأنت أصلا قد أصدرت الحكم سلفا وترفض أن تستمع لغيره
؟
يطالبون
بإعدام مبارك ، قال لنا أحدهم : أن الثوار لا يريدون سجن أو إعدام مبارك ، لكن
يقبلون بنفيه خارج الوطن أنما يريدون محاكمته ليكون عبرة لمن يأتي بعده . لكني لا
أؤيده في هذا ، لو كان حقا هذا رأيهم لما نصبوا المشانق الرمزية في ميدان التحرير
والصور التي ترمز لذلك .
الأمر
ذكر جميع من تحدثت إليهم بمحاكمة الرئيس العراقي ( صدام حسين ) ، والذي كان سلفا قد قُرر ماهية الحكم فيه ، تلك المحاكمة التي
تعد مهزلة وسخرية كبرى ، سخر بها على أبناء العراق خصوصا وعلى أبناء الوطن العربي
عموما . ليس لأن رئيسا تم محاكمته ، بل لتوقيت المحاكمة التي كانت تعمية للأبصار
حتى تم سرقة العراق ، ولأجل منهجية المحكمة الفاقدة أصلا لشرعيتها منذ ولادتها .
أن
كان الحاكم ظالما فهذا لا يسوغ أن تكون أنت أيضا ظالما وإلا فما الفرق بينك وبينه
؟!!!!
محاكمة
الفاسدين والخونة ـ و حتى الذين قبلوا أموال من دول أجنبية ـ أمر مفروغ منه ولا جدال فيه ،
لكن هناك ( أولويات ) ، والعاقل من لا يخلط الحابل بالنابل ، فهؤلاء يجب أن يودعوا
في السجن ، لكن يتم تأجيل محاكمته حتى يتم تحقيق المطالب الأساسية التي تضمن عدم
ضياع اقتصاد وأمن و سيادة الوطن ، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية
وبعدها تشكيل الحكومة ثم يكون من ضمن واجبات الحكومة الجديدة أجراء محاكمة ( عادلة
و نزيهة ) للرئيس السابق وحكومته ، تكون تلك المحاكمة خالدة عبر التاريخ تعبر عن (
نقاء روح الثورة ) .
هناك من
يثير تفاصيلا الهدف منها هو ذر الرماد على العيون ، للأسف حين تتحدث عن حقائق لا
يصغي لك أحد ، الناس لا تبصر الأمور إلا من أحد لونيين : أما أبيض أو أسود ، وحين
يقع الفأس على الرأس يلطمون وينتحبون ولكن يكون لات حين مندم.
ما يبصره
المرء من ( انحراف ) في مسار الثورة عبر دخول طرفين فيها وهم ( سماسرة المصالح
الشخصية ) ، وكذلك ( الغوغائيين ) الذين
يسيرون خبط عشواء ، وغياب ( الوازع الأخلاقي ) في نفوس كثيرين ، يجعله يطرح تساؤلا
:
هل
ستغير الثورة شيء ؟
أن تدخل
أطراف خارجية بطريقة تمس بشكل ملفت سيادة الدولة يجعلنا ندرك أنه يراد لأقطار
الوطن العربي أن تكون مثل ( العراق ) ـ تناحر
، ودمار ، وفساد وفقر مدقع رغم الثراء ـ أو في
أحسن الأحوال مثل ( لبنان ) ـ طوائف ، تضاد ، وأحزاب محسوبة على دول أخرى ،
وضياع للوطن ، وتأخر واضح في التنمية ـ كل تلك المعطيات والتي أبصرها
الجميع جعلت الكثيرين يبحثون في أمور مثل :
هل هناك
خيانة للوطن ؟
من هو
الخائن ؟ وطبعا كل فريق يخُّون الأخر .
لاحظت
بعد أن وضعت مقالة سابقة بعنوان ( إلا خيانة الوطن ) أن عددا ضخما من مستخدمي
محركات البحث ـ منذ وضعته وحتى لحظة كتابتي لهذا المقال ـ يبحثون في موضوع ( خيانة الوطن ) ، أو قصائد وأشعار في خيانة
الوطن ، وأني أحيل هذا الأمر بسبب حضور تلك المعطيات ليس إلا .
الجميع
يعرف ـ حتى أغبى الناس ـ أن الغربيين لن يتدخلوا لأجل سواد عيون أحد بل لأجل
مصالحهم الخاصة ، وكما يقول المثل الخليجي الشعبي : ( الذيب ما يهرول عبث ) .
فماذا
باع تجار الثورة ـ في غفلة ( شرفاء ) الثورة ـ للغربيين بقيادة أمريكا أثناء
لقاءهم بـ ( هيلاري كلنتون ) في النمسا حتى وافق حلف الناتو بضغط من أمريكا على
التدخل عسكريا في ( ليبيا ) حتى قبل أن يقر الكونجرس الأمريكي ميزانية التدخل
العسكري في ليبيا ؟
والجواب
على هذا السؤال سيقود للإجابة على السؤال التالي :
هل
ستكون ليبيا ـ ومثلها باقي الأقطار العربية الأخرى ـ في حال أفضل بعد سقوط النظام
المُنْقَلب عليه ؟
الإجابة
قطعاً هي : للأسف الشديد ( لا ) . إلا أن أحببنا أن نكذب على أنفسنا ، ونغالط في
الحقائق أنفسنا . و ( لا أقول ) هذا يأسا
أو تراجعا ، أنما أقوله بناءً على حقائق مؤكدة وجلية .
من تلك
الحقائق :
ـ التدخل
الأجنبي السافر لتحصيل مكاسب ، ووجود ( باعة ) للوطن في المقابل ، والذي سيستميت لأجلها وهو
يمتلك مقومات النصر طبعا .
ـ انعدام
الوعي الحقيقي في القطاع الشعبي لما يجب أن تسير عليه الأمور وعدم إدراك الأولويات
.
ـ السعي
للحصول على ( مكاسب شخصية ) لهثا وراء السلطة والمال .
ـ وجود
خلل متأصل في المجتمع لن يمكن معه إصلاح الحكم ما لم يصلح المحكومين ، لأن من
سيكونوا في الحكم أولا وأخيرا هم نتاج هذا المجتمع .
ـ وجود
سلطات كثيرة تتنازعها ( أيدلوجيات و أهداف متفرقة ) ، ولا يمكن لسفينة أن تنجو في
بحر هائج و هي يقودها ألف رُبَّان .
وأخيراً
...
أن كل ما
ذكرته هو ليس حكرا على ( مصر ) وحدها ، فهو يتكرر في ( سوريا ) و ( اليمن ) و ( تونس ) و كذلك ( ليبيا )
الذي يبدو التدخل الأجنبي فيه جليا واضحا .
أن طرحي
لما طرحت ليس من باب ( النقد لمجرد النقد ) ، وليس لبث ( الروح الانهزامية ) ، بل على المقاتل أن يدرك حقيقة المعركة ليعلم
متى ( يكر ) و متى ( يفر ) ، وذلك لبلوغ الهدف المنشود بأقل الخسائر الممكنة .
هناك 15 تعليقًا:
كل ثورة شعبية تضم : شرفاء عقلاء ، ومتسلقون طامعون ، وغوغاء تخوض مع الخائضين . والحلقة الأضعف من جميع هؤلاء هم الشرفاء العقلاء .
صحيح والله .. زمان قالوا الثورة يصنعها الثوار ، ويذهب ضحيتها الشرفاء و يجني ثمارها الجبناء ..
تحليل جيد ومهم لما يحدث الآن في مصر ..
كل عام وانت بخير ورمضان كريم.
سيدتي الكريمة وجع البنفسج
بل أقول عطر البنفسج ، لما الوجع ومولانا الله أختي .
أولا كل عام وأنت بصحة وعافية وسلامة وجميع أحبتك وأهلك كذلك ، بلغكم الله شهر رمضان بالخير والصحة ، وتقبل منكم صالح أعمالكم ، وأعانكم على صيامه وقيامه .
صدقتي سيدتي
هكذا الحال ليس في مصر وحدها أختي الفاضلة وإنما في كل بلداننا العربية فالحال واحد .
نسأل الله أن يعم السلام والسعادة عليها جميعها .
لك تقديري واحترامي
حط رمضان الكريم برحاله في ديارنا لاحرمنا الله تعالى من نفحاته .
داعياً الله لكم بصوم مقبول وذنب مغفور ، اللهم آمين .
حط رمضان الكريم برحاله في ديارنا لاحرمنا الله تعالى من نفحاته .
داعياً الله لكم بصوم مقبول وذنب مغفور ، اللهم آمين .
رمضان مبارك سعيد
وكل عام وأنتم بألف ألف خير
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام،
ربي وربكم الله، هلال رشد وخير إن شاء الله
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
السلام عليكم
مررت من هنا فراق لي جدا ما وجدت هنا من عميق فكر و استنارة عقل ...
شكرا على ما تضمّنه الطرح و ما أشار إليه في مِهَنيّة و دراية .
منجي باكير
http://zaman-jamil.blogspot.com/
يا سيدي
الشعوب العربية ثارت على منظومة دولية و يجب عليها أن تثور في كل الأقطار العربية و تتحمل التكاليف و تكابد عناء الليل و تعب النهار حتى يرضخ المجتمع الدولي لحقيقة أننا مثلهم .. لأن الشعوب لا تثور على مجرد دمى من رؤساء و ملوك لكنها تثور على قوى الاستكبار .. و فعل الثورة الطويل و الممتد الذي يبدأ بتغيير هذه الدمى يجب أن يستمر سنيناً بل عشرات السنين .... فهذا الفعل هو الذي يعطي دروساً لأجيال جديدة ستكون أفضل و أكثر تماسكاً من هذا الجيل الذي بدأ بالثورة ... الثورة مرتبط بإحساس بالكرامة و الاستقلال و حق الحياة كما أريد لا كما يريد الغربيون و اليهود ... الثورة لابد لها من تضحيات و ثمن كبير و لن تأتي بسلاسة قوى الاستكبار ... بغير الثورة نحكم على أنفسنا بالتبعية و الذل و الركوع و لن ينتهي ذلك إلا بدخولهم إلى بيوتنا و اغتصاب نسائنا .. بغير الثورة تعطي لغيرك الصلاحية للدوس عليك و العبث بك .. أنتم كخليجيين لو كان قراركم بأيديكم لكانت كل الصناعات الثقيلة و الخفيفة و الشركات العملاقة و المزارع الشاسعة ...إلخ في الخليج المحتل الذي لا يعدو أن يكون سوى محمية أمريكية تعطي الغرب النفط ثم ترسل بقيمته إلى بنوكه!!!
أخي الغامدي
تحية طيبة
تقبل الله منك صيامك وطاعاتك وبارك لك في هذا الشهر الفضيل ولا حرمك الله فضله .
وأعانك على حسن صيامه وقيامه .
لك تقديري
أخي محمد
تحية طيبة
تقبل الله منك صيامك وطاعاتك وبارك لك في هذا الشهر الفضيل ولا حرمك الله فضله .
وأعانك على حسن صيامه وقيامه .
لك تقديري
أخي منجي
تحية طيبة
تقبل الله منك صيامك وطاعاتك وبارك لك في هذا الشهر الفضيل ولا حرمك الله فضله .
وأعانك على حسن صيامه وقيامه .
وأشكر لك جميل أطراءك
لك تقديري
أخي شمسان
تحية طيبة
تقبل الله منك صيامك وطاعاتك وبارك لك في هذا الشهر الفضيل ولا حرمك الله فضله .
وأعانك على حسن صيامه وقيامه .
لا أعلم لماذا تعرني ردوكد دوما بأنك تضعني في الضفة الأخرى أخي أحمد
يبدو أنك لم تفهم مقصدي ثم ليس الأمر متوقف على الخليج وحده بل كل الأقطار العربية هي بذات الحال ، ولو كانت الشعوب قد شبعت قوت يوما لما ثارت والله لو يحكمهم إبليس .
يا أخي القضية تكمن في التنبه لأمخاطر ذكرتها بالتفصيل أن لم يتبه لها الثوار فستضيع ثوراتهم هباءا منثورا كما ضاعت ثورات أسلامهم أوما قرأت تاريخ العرب أخي
أعتقد أنك لم تقرأ تاريخ الخليج أو تاريخ سلطنة عُمان وإلا لعلمت أننا شعب ثورة لا كما يصوره الإعلام .
لك تقديري
صدقت وصح لسانك
بالتوفيق والسداد
تحيتي ومودتي
السلام عليكم
أري لوما وعتابا علي التدخل الغربي لحماية ليبيا " شعبا ومصلحة" ولا ادري ان راقت لك موت طاغيتنا الاوحد ملك ملوك الظلام..
يا اخي قضية ليبيا وقصتها شائكة وحكايتها الف ليلة وليلة والسيناريو مكتوب بايدي اجنبية مؤتمر لندن هو اتفاق علي تقسيم ليبيا شرق وغرب وإعطاء مهلة للقذافي لإسترجاع مصراتة ولكن ثوارناعلي الارض هم من قرر توحيد البلاد
عبد الفتاح يونس عميل وتم تصفيته من قبل اعضاء المجلس ولا احد في ليبيا يذكر سيرته فرنسا قامت ببيع عدد كبيرمن الاسلحة في شعر يناير للقذافي وفي نفس الوقت عملت علي الاطاحة به فهو كان " عقبة " في طريقهم للإستثمار في ليبيا بسبب مزاجيته وخير دليل المشكلة الدبلوماسية مع سويسرا سببعا ابنه الحبييب مع التشديد علي الباء
امريكا عندها مصالح غير مباشرة مع ليبيا واغلب المصالح مع ايطاليا وفرنسا وطبعا بريطانيا
يا اخي هو طاغية مجنون بكل معني الكلمة لا يحترم اي عقود او مواثيق دولية قام بقصف الاراضي التونسية وقام بإرسال الهجرة الغير الشرعية للجنوب الاروبي كما انه قام بأحباط الثورة في الجزائر وتثبيت حكم صالح وبشار كما انه السبب الرئيسي لجنون السيدة الاولي في تونس وطبعا الحرب علي تشاد وتأجيش الحرب في السودان و ....
جرائمه عديدة
يا اخي نحن في طرابلس عشنا ظروف صعبة للغاية قبضة امنية قوية مع نقص متزايد في البنزين والادوية والمواد الغذائية وانعدام النقود في المصارف وانقطاع الكهرباء والماء
طائرات الناتو تقصف في عدد كبير من المعسكرات والذخائر في طرابلس كل ليلة اصوات الطائرات والصواريخ وطبعا الانفجارات المدوية
اعصاب منهاره اطفال يبكون خائفون تائهون في احد أيام شهر 6 وتحديدا يوم الخميس قررت طرابلس ان تنتفض وكان شعارنا " الي يبي ايصير ايصير " فزادت القبضة الامنية كتائبه تدور في الشوارع وتستفز الناس بكلمة " وينكم يا جرذان " ويطرقون الابواب " شنو امعاش في رجالة يا جرذان"
يا اخي هذا طاغيه حي فشلوم يوم 20 و21 فبراير ارسل له قناصة في طائرات هلوكبتر نار حمرا جمر اشاهد في الطائرات من نافذة بيت والنار تنزل من السماء اصوات تداخلت صراخ في الشارع سيارات مسرعة وارواح واطارات في كل مكان مرتزقة تجوب الشوارع لم يقفل النت في تلك الفترة فكننا نراسل بعضنا بالماسنجر ونبعث في الفيديوات اول باول مرتزقة يجوبون حي الاندلز اقتحام لمنازل في فشلوم قتل العديد العديد من الابرياء
يا اخي والله العظيم يوم 20 فبراير خرجنا لميدان الشهداء ونحن نكبر ونهتف لبنغازي وسقوط نظام الطاغية فرد علينا الابن بخطاب التهديد والتوعيد واستجلاب خبراء عسكريين والاستعانة بالمرتزقة الافارقة وبلاروسيا وغيرهم " انا معي الملايين موش من الداخل من الامم الاخري"
الان يجب ان نعمر بلادنا ونقول اللناتو شكر الله سعيكم ولا ندخل في دوامة الصراع علي السلطة ليكنسنا الغرب ويستعمنا اقتصاديا
لا ادري ان فاتتك زيارة كلينتون الي طرابلس يوم الثلثاء 18 اكتوبر ويموت الطاغية بعد قصف سيارته من قبل الناتو يوم الخميس 20 اكتوبر..
وكما يقول المصريين " اتحب تفهم ادوخ"
دمت في صحة وعافية
عيد سعيد أخي أين ذهبت؟
اقدم لكم أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية الجديدة فعــام مــــبارك ســـــعيد ، علينا وعليكم شـهيد ، وكل عام وأنتم ونحن بألف ألف خير ،
إرسال تعليق