مَتى يَبلُغ البُنيانُ يَوماً تَمامَه
اِذا
كُنت تَبنيهِ وَ غَيرك يَهدِم
صالح بن عبد القدوس الأزدي ، شاعر عربي عباسي
صالح بن عبد القدوس الأزدي ، شاعر عربي عباسي
المعارضة
أمر مهم لأي دولة تهدف للبناء وتسعى للرقي و الازدهار ، لأن وجود المعارضة في أي
دولة تنبه لوجود رقباء على مصالح البلد بالتالي تكون كالرادع للنفس الأمارة بالسوء
، و وجودها يؤكد على وجود شعب حُرّ حيّ يسمو للحياة الكريمة على أرض وطنه ، لا
تخلو دولة من معارضة مادام بها أشراف يحبون وطنهم ، و أيضا مادام بها أناس يلبسون
عباءة المعارضة ( لحاجة في نفس يعقوب ).
وبما
أن المعارضة هي عين الرقيب على الحكومة ، فإننا نجد عبر التاريخ أن الحكومات
الفاسدة تسعى لذبح و وأد المعارضة والمعارضين ، لأنها لا تحب أن تسمع صوت يذكر
مثالبها ، هؤلاء لا يُطِيقون إلا نَهِيق المُمجدين لهم أن استحقوا أو لم يستحقوا
ذلك التمجيد .
بسبب
الوضع في منطقتنا وكثرة المتربصين ، فإن هذه الحكومات الفاسدة دوما تُفَنْد
المعارضة على أنها مجرد عميلة لجهات أجنبية وأنهم مجرد مخربين ، في حين نجد أن هذه
الحكومات لم تكلف نفسها يوما لتختبر هذه المعارضات هل هي صادقة أو لا ، ومع اعترافي
بأن ليس كل معارضه شريفة ، ولكن أيضا ليس كل معارضة عميلة , ثم أي عدو تتحدث عنه
هذه الحكومات ؟ لست أدري بصدق ، فكل أعداء الأمة هم عبارة عن أصدقاء وأحباب وأسياد
لهذه الحكومات .
ورغم
كل الظروف أمتنا بحاجة للمعرضة الشريفة ، ولابد للحق أن ينتصر ويكسر حندس العجاج ،
فالنور لا يتبدد بينما العجاج لابد أن يأتيه حين ويتبدد . فالمعارضة (الشريفة ) هي النور الذي تحتاجه أوطاننا ، فقد سئمنا من
تقديس الحُكام والملوك وتأليههم ، هم مجرد بشر لهم أخطأ يحتاجون لمن ينبههم أن أخطئوا
، ويوقفهم أن تمادوا ، وبهذا تسير عجلة البناء للأمام قُدُماً .
أدعو
كُلُّ وطنيٍّ غيور ـ يرى أن له الحق أن يقول للخطأ خطأ كما يقول للصواب صواب ـ أن
يقرأ سيرة الصحابي أبو ذَرٍّ الغِفَاريّ ، ليس شرطاً أن تكون مسلماً لتقتدي به ،
لأنَّ ( الشُرَفاء ) تكون أخلاقهم النبيلة
قُدوة لكل إنسانٍ نبيل بغض النظر عن دينهِ أو مذهبهِ .
سأل
الرسول ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ يوماً أبا ذَرٍّ الغِفَارِيّ ـ رضي الله عنه ـ :( يا
أبَا ذَرّ ، كيفَ أنتَ إذا أَدْركَكَ أُمراءٌ يَستَأْثِرون بِالْفَيء ؟
فأجاب
قائلاً : إذاً ـ والذي بعثَكَ بالحقِّ ـ لأضرِبنَّ بسيفي .
فقال
له الرسولُ صلَّ الله عليه وسلم : أَفلا أَدُلُّكَ عَلى خَيْرٍ مِنْ ذلكَ ؟ اصبرْ
حتَّى تَلْقَانِي . )
أجل
( أصبر ) ، ولم يكن قصد النبي عليه السلام
ـ وهو الرجل الحكيم المحنك ـ إسكات ( أبا ذَرّ )
و إنما وجهه للصواب ، فلقد كان هذا النبي مُعَلماً مُلهما لتلاميذه
ومُريديه ، ولم يكن مُلقنا ، كان يعرف أطباع أصحابه ويسبر أغوارهم ويعلم مواهبهم
وقدراتهم ـ وكذلك كل مُعلما مُلهم يجب أن يكون كذلك ـ فهو عَلِمَ من أول يوم أسلم
فيه أبا ذَر ـ حين أتاه متخفيا يسأل عن الدين الجديد ـ علم صلَّ الله عليه وسلم
قوة شكيمة هذا الرجل ، وعرف شجاعته وصدقه وقوة لسانه . فأراد أن يكون لسانه هو سيف
الحق بدلا من أن يكون سيفه هو سبيل الفتن .
و (
أبو ذَرٍّ ) فهم وصية معلمه ونبيه أيما
فهم فطبقها خير تطبيق وكان لسانه دوما سيفا مشهرا في وجوه أولئك الأُمَراء الذين
أَغْرَقوا في الطيبات ، بينما رعيتهم غارقةٌ في الفقر ، فأطلق في وجوههم اللسان
والكلمة المستبسلة وكلمة الحق . فالحق أبدا لا يكون فضيلة خرساء ، وما نفعها وهي
جبانة صامتةٌ خرساء .
كان
من أولئك الأمراء أصحابه وأخوته في الله أمثال أبو هريرة وأبو موسى الأشعري ـ رضي
الله عنهم جميعا ـ إلا أنه لم يصمت ويُجامل .
حين
كاد يهُزُّ الشام بلسانه لا بسيفه على رأس معاوية بن أبي سفيان الذي كان حينها
واليا من قِبل عثمان بن عفان ـ رضي الله عنهم جميعا ـ على الشام ، أرسل معاوية
لعثمان يقول له : " أن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام "
فاستدعاه
عثمان للمدينة المنورة ـ وهي عاصمة الدولة الإسلامية حينئذ ـ فعرض عليه عثمان عرضا
رقيقا رفيقا فقال له : " ابقَ هنا بجانبي تغدو عليك اللِّقاحُ وتروح "
فقال
له أبو ذر : " لا حاجة لي في دنياكم ".
أنه
( المعارض الشريف ) و ( المواطن الغيور ) ، لم يكن يعارض ليسكن القصور أو لينال السلطة أو
الثروة و يجمع الدثور ، لذا طَبَعٌّي جداً أن تسمع منه هكذا جواب :" لا حاجة
لي في دنياكم " .
وفي
حين كان لا يَطلب سلطة ولا ثروة من معارضته الشريفة ، فهو أيضا حريص على أن لا
يكون ( جسرا لفتنةٍ ) و هو الذي تعلم الحكمة من كتاب الله { الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ
مِنَ الْقَتْلِ }[1] ، { وَالْفِتْنَةُ
أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ }[2] ،
وهو الذي يحفظ وصية نبيهِ و
مُعلمه "اصبرْ حتَّى تَلْقَانِي " .
فحين
أعتزل إلى " الرِّبذَة " جاءه وفد من ( الكوفة ) يسألونه أن يرفع راية الثورة ضد الخليفة ،
فزجرهم قائلاً : ( والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة أو جبل لسمعت و أطعت ، و
صبرت واحتسبت و رأيت ذلك خيراً لي . و لو سَيَرني ما بين الأفق إلى الأفق لسمعت و
أطعت ، و صبرت و احتسبت و رأيت ذلك خيراً لي . و لو ردّني إلى منزلي لسمعت و أطعت
، و صبرت و احتسبت و رأيت ذلك خيراً لي).
فأهل
الفتنة علموا أنه بلسانه و قوة شكيمته و جسارته
انقادت له الجموع و لو شاء لأشار لها و لأطاح
برؤوس الفساد إلا أنه حفظ وصية نبيه .
هكذا
حَسَمَ الرجل الأمر وحدد منهجه ، هو ( لا يسكت عن باطل ) لكنه ( لا يقود فتنةً ) أبدا .
كان
الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ يقول في أبا ذَرّ : ( لم يبقَ اليوم
أحدٌ لا يبالي في الله لومةَ لائم غير أبي ذَرّ ) .
فلقد
عاش يناهض استغلال السلطة و احتكار الثروات حتى منعوه من الفتوى فرفض أن يخرسوه ،
فقال لمانعيه : ( والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عُنقي ثم ظَننتُ أني
مُنفذٌ كلمة سمعتُها من رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ قبل أن تَحتزُّوا
لأنفذتُها ) .
ذلك
مثال شامخ للمعارضة الشريفة الشجاعة المستبسلة ، وأن المرء ليبصر ما يحدث حوله في
أقطار الأمة فصيبه كمدا و حزنا . فكم من متلبس ثوب المعارضة و ما هو إلا عميلٌ
خائن ، ما يكاد يظهر حتى تنكشف خباياه الخبيثة ، فينفث سمومه في جسد الأمة . فالخونة
في كل زمان ومكان { َلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا
الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً }[3]
والأدهى
من المعارض ( المَصْلَحْجِي ) هو المعارض الغوغائي ، الذي يمضي خبط عشواء ، لا
يعلم إلى أين يسير ولا ماذا يريد ، فيكون وبالا على قومه من حيث يدري ولا يدري ، و
كم قد تم استغلال أمثال هؤلاء لتنهب ثروات الشعوب وتضيع أوطانها.
فللمعارضة
أصول ، فلا تصح المعارضة لمجرد المعارضة أو لاستعراض العضلات أو لتسفيه الأخر
ولمجرد الانتقاص منه ، أو يرى أن المعارضة تمنحه وجاهة في الناس ليقال أن لفلان
رأي و شجاعة أو فلان من المهتمين بالسياسة ، فإنما تلك سفاهة خطيرة . ولا تصلح
المعارضة بدون رؤيا و أهداف محدده واضحة ،
ومنهاج قويم تنطلق منه .
لابد
أن تكون لك أجندة وأن يكون لك هدف ترتكز عليه أفكاركَ و مبادئكَ ، و يجب أن تكون ( معارضا شريفا نبيلا
) و إلا كنت مجرد ( ذُبَاب ) يراعي موضع
الخلل ليس إلا .
وللمعارضة
الشريفة أخلاقيات لا تخفى على ذي لُب ، منها احترام الخصم ، وأن يكون نقدك نقداً
بناءً لا غوغائيا همجياً . أن تكون
معارضتك لا ترتكز على انتهاك الحياة
الشخصية للخصم و أنما أنتقد أعماله . نريد
معارضة تدفع عجلة البناء ، لا معارضة تهدم ما تم بنائه . ولا تكون لأجد الحصول على
مكاسب شخصية أنما لآجل رفع مكانة الوطن والمواطن والازدهار والسمو والكرامة .
و المُعَارض
الشريف لا يهرب من وطنه إلا مضطرا . وليسوا سواء من بقى في وطنه يناضل من أجل الحق ومن هرب وصار ينادي من
مكان سحيق . هو لا يطمح بمعارضته تلك لمجد شخصي ، أو مصالح فردية ، هو لا ينتهك
حرمة خصمه ، بل يكون عادلا مع خصمه بذات قَدر العدالة التي تمناها أن تسود وطنه
الغالي .
فخصمك
مهما كان فهو بشر . وكما للبشر سيئات ، لهم كذلك حسنات ، وليس لأنه خصم أو لأنه في
السلطة يصبح شيطانا رجيما يحق لك رجمهُ بما شئت و وقت شئت ، فخطيئةٌ كبرى في حقوقنا أن نضيع بين ( الإفراط و التفريط ) ، بين مُقَدِّسٍ مطلق لمن في السلطة
، و بين كارهٍ مطلق لهم ، كشعب نحتاج أن ننظر بوسطية للأمر ، فأي ملك أو حاكم له ايجابياتهُ
و سلبياته ، فواجبنا أن نحافظ على الإيجابيات ونصحح السلبيات و نعارضها .
نحوكم
العراق ، يقولون صدام كان ( ديكتاتوريا ) ـ ولن أُعِقب على هذه أبدا ـ و رأوا أنه
يجب أن يزاح ، فأسأل أهل العقول :
هل
يزاح بيد قوات أجنبية ؟
سيقولون
: أنتم لا تعلمون ما عانينا ، فكيف نزيح هذا الدكتاتوري ؟
أقول
: ليست إيران عنكم ببعيدة ـ ولن أُعَقْب أيضا على تفاصيل الأمر ـ كيف تم إزالة
الشاه (الدكتاتور) عن عرش إيران ؟
لماذا
لم يستعن الخميني بقوات أجنبية ؟ وهو الذي جاء إلى طهران على متن طائرة فرنسية
وبدعم غربي ، لقد كان يقدر ـ لو شاء ـ أن يجعل الأجنبي يطأ أرضهُ . لكنه كان يعلم علم اليقين ـ و هو مالا
يخفى على عقل بشر ـ من { إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً
أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }[4] .
هل
تظن أن يأتي الأخر و يضحي بماله و أبنائه
لأجلك ( ببلاش ) ؟
طبعا
( لا ) ، و هذه لم تخفى على أولئك الذين نصبوا أنفسهم
متحدثين باسم العراق ، لكنهم لم تكن ( العراق ) أجندتهم ، بل ( المجد الشخصي ) و ( المصالح الخاصة) من ثروة و سلطة وغيرها .
ثم
أنكم دخلتم البلد و أسقطتم النظام ، فأروني ماذا فعلتم ؟
أين
العدل ؟
أين
الأمن ؟
أين
تقسيم الثروة ؟
أين
المساواة ؟
لي
أصدقاء من العراق يحكون لي كيف يتم توزيع المنح الدراسية تبعا لحصص حزبية ، ثم أنه
أن تصادف وجود طلب لأحد المحسوبين على أحد ( المسئولين ) في السلطة ، فسيتم تقديمهُ على المواطن العادي حتى لو كان يتمتع بأحقية
من الناحية القانونية و حتى لو توفرت فيه الشروط أكثر من قريب ذلك ( المسئول ) .
ثم
أكان عهد ( صدام ) كله سيء ؟؟!
ألم
توجد حسنة أبدا ؟
لقد
أطلعنا على كثير من التقارير الغربية وتقارير الأمم المتحدة تتحدث عن المستوى
العالي في العراق أيام ( صدام حسين ) في
شبكة المواصلات وفي الناحية الطبية وفي ارتفاع عدد العلماء النوابغ وخاصة في
الكيمياء ، و الفيزياء ، و الطب ، و في مجال التعليم .
أين
كل ذلك الآن ؟
ألم
يكن حقيقا على أولئك المُدَّعِين أن يحافظوا على تلك الإنجازات ، وليبدؤوا من حيث انتهت
، لأجل سمو الدولة و رُقيّها و ازدهارها ؟
لكن
ماذا حدث ؟؟
أحرقة
المتاحف ، وأحرقت أكبر مكتبه تضم مآثر هذه الأمة ( مكتبة دار الحكمة) ، وضاعت تحف سومرية
و آشورية ، وصارت من المقتنيات الشخصية لأثرياء أوروبا و أمريكا ، وقتل العلماء
بكافة تخصصاتهم ، ومنهم من لاذ بالفرار نجاة بحياته فتلقفتهم أمم أخرى لتستفيد من
عقلهِ ، لنخسر نحنا أولئك النوابغ و يستفيد
من علمهم و نبوغهم غيرنا .
وأما
( التعليم ) فتلك قصة حزينة ، تُظهر الوجه
البشع لأهل المطامع و الدثور المتسترين بعباءة المعارضة .
إليكم
( قصة التعليم الحزينة ) : أيام كان صدام حسين ( نائبا لرئيس ) العراق بدء مشروعا
طموحا ، وهو ( محو الأمية ) في دولته ،
يظهر مدى جدية الرجل في تأكيد هذا الطموح ولبلوغ الهدف السامي له أنه سن قانونا
يصل إلى ( السجن ثلاث سنوات ) لمن يتخلف عن فصول محو الأمية لتعلم القراءة و الكتابة .
ماذا
كانت النتيجة ؟؟؟
النتيجة
هي أن اختارت الأمم المتحدة ( العراق ) عام 1982م بلدا ( خاليا ) من الأمية ، بينما كان
مستوى التعليم في عام 1973 م أقل من ( 40% ) .
واليوم
بعد أن أتى أولئك المعارضين المزعومين ، صار ( أطفال العراق ) في الشوارع بين ( متسول
) ، أو ( بائع بنزين ) يمتص البنزين بفمه ليدفعه عبر الخرطوم ويسكبه في
خزان السيارات التي يبيع لها البنزين مقابل دينارات لا تساوي ثمن صحته والخطر
المحدق به من هذا العمل ، و آخرون يعملون هنا وهناك في ورش نجارة أو خبازين أو
حمالين ، ليعولوا أسرهم ، ضحوا بالتعليم مقابل لقمة العيش .
ستعود
الأمية في العراق أقوى مما كانت ، بفضل (المعارضين المزعومين ) . فقلي بالله عليك
:
مَتى يَبلُغ البُنيانُ يَوماً
تَمامَه
اِذا كُنت تَبنيهِ وَغَيرك
يَهدِم
في
كتاب الأستاذ ( خليل الدليمي ) ـ محامي
الرئيس صدام حسين أيام محاكمات الأمريكيين له وأعوانهم ـ ( صدام حسين من الزنزانة
الأمريكية : ماذا حدث ) أورد مقالا للأستاذ ( علي الصراف ) كنموذج من مجموعة
مقالات لهذا الرجل الذي كان طيلة حياته ( معارضا ) لصدام حسين ، كان هذا المقال شاهد للأستاذ ( علي
الصراف ) كرجل وطني و معارض شريف ، لأنه و
ببساطه أمتلك الشجاعة لأن يعلن للملأ ـ عبر مقالاته ـ عن حسنات أمتلكها خصمه ، وما
خشي أن يتهمه أولئك القابضين على رقاب العباد باتهامات وسب فاحش تعودوا أن يطلقوها
على خصومهم حتى في أبسط المقابلات الصحفية ، تحية لشجاعة ذلك المعارض النزيه ،
ولكل محب لوطنه ، ولكل نزيه و شريف .
وأخيرا
...
كُنْ
معارضاً شريفاً بلسانك ونبل أخلاقك لا بسيفك ولا تكون عونا على أمتك بل عونا لها ،
أو أترك المعارضة لمن هم أجدر وأعلم بأصولها منك ، لأنَّ :
من يُلاقِي النار بالنارِ
يزِدْهَا
لهَباً أطفاءهُ يغدُو مُحالاَ