الاثنين، 16 مايو 2011

يامن تعود على النواح والهم





( قبل الرمي يُرَّاش السهم )
حكمة عربية قديمة









بصدق صرت أشعر بالغضب ، وأيضا بالسأم والضيق من كل هذا النوح والعويل الذي نسمعه هنا وهناك . قبل الثورات كانت هناك مبررات لبعض ذاك النواح ، وكأن النواح صار طبع يلازمهم ، أو ربما يظنه البعض وطنية . والآن وقبل أن يبحث المرء عن شيء ينوح لأجله ، عليه أن يصلح ما فسد .

إلى من يدْعُون إلى انتفاضة ثالثة في فلسطين ، أسألكم بالله بصدق :

هل هذه هي اللحظة المناسبة لذلك ؟

في الانتفاضتين احتاجت ( فلسطين ) بشدة  للعرب ـ رغم حال العرب حينها ـ و الآن من سيقف معها ونحن كل دولة ممزقة من داخلها و اضطرابات ، ستكون أجمل فرصة للصهاينة ليدمروا الفلسطينيين بأكثر مما كانوا يفعلون سابقا . ويتفردون بذلك بعيدا عن يد العون منا . ولو بأضعف الإيمان .

لا تُغالطوا في الحقائق أنفسكم . ولا تلقوا بالقوم إلى التهلكة ، ولا يعميكم كراهية الصهاينة وأعوانهم ، فتدمروهم ثم بعد ذلك تبكون وتنوحون ، وتكتبون الأشعار و تغنون الأغاني والأناشيد وكأن ذلك سيداوي ما أنكسر .

ولكم في ( نكسة 1967 م )  العبرة أن كنتم تفقهون . أنظروا الفرق بينها وبين ( حرب أكتوبر 1973 م ) . أقرءوا التاريخ و أبصروا .


أن اندفاع البعض و حماسه يجعله لا يبصر الحقائق ، الواقع ليس مجرد شعارات حماسية وقصائد اندفاعية ، فأبصروا ويكفينا دمار و فتن . نريد أن نلتقط أنفاسنا ولو قليلا من كل هذه الهموم والأعباء .

أنظروا حال ليبيا ، من نفع أهل ليبيا وهم يواجهون الخوف والذعر والموت .

أليست هناك رحمة ورفق بالنساء والأطفال ؟

ألا تتصورون الخوف والذعر والحزن الذي يعيشونه الآن ؟

ألا تفهمون ما معنى أن يفقد الإنسان الأمن والآمان في وطنه ، وأن لا يجد المرء ملاذا يلوذ به ؟

الحماس أن رافقهُ الاندفاع يكون مجرد حماقة .

إياكم و الاندفاع فأن عواقبه وخيمة ، وتكفينا هذه الفوضى ، علينا أن نلملم ما تبعثر ، علينا أن نبصر أكثر وبعمق ، علينا أنتدبر ونعيد النظر في أمور كثيرة ، حتى في الثورة نفسها . العاقل من يعرف متى عليه أن يتوقف ، ومتى عليه أن يعيد النظر في مواقفه وأفكاره .

تغيير الأفكار والمواقف ليس عيبا ، بل هو عين الحكمة ، لأن على العاقل أن يكون حيث يكون الخير و حيث يكون الصواب ، فإن كان الله قد أعطانا العذر في ذلك عندما يحلف الإنسان يمينا فيرى غيره خير مما حلف عليه ، و يأمرنا أن نتوجه حيث الخير ونكفر عن يمننا ، فكيف في الأمور العادية الدنيوية.

دعوا التحريض الذي على غير هدى ، ودعوا الحماس المفرط الذي يلقي بنا إلى التهلكة ، دعوكم من الفتن التي ننجر إليها من حيث نعلم ولا نعلم . أنظروا إلى عواقب الأمور أولا . وتدبروا الأمور .

أبصروا يرحمكم الله و تعقلوا ، فوالله يكفي ما بنا .

ولا ينزغنكم الشيطان ويزين لكم الأمور ، فتنساقوا وراءها على غير هدى أو بصيرة . وتذكروا أن هناك رقيب عتيد . وأن الحياة لم يجعلها الله فوضى ، بل لكل شيء سبب وسبيل ، ولكل أمر عُدٌّة تُعُّد له قبل الشروع فيه ، لذا كان النبي يوصي ويقول : ( أعقلها وتوكل ) . وما عَقْلُها إلا الأخذ بالأسباب والنظر في العواقب .



وأخيرا ..

فالقلب يمتلئ غضبا وحزنا وأسفا حين يرى أنَّ ما كنَّا نرى فيه الخير لم يكن سوى شر خفي ، أعمانا الاندفاع والحماس فصرنا إلى ما صرنا إليه .

حتى صار البعض يترحم على الدكتاتور و أيامه ، ويراها جنة . أن كنتم تبحثون عن ثورة ، فلتقودوها ولتشعلوها ( ولكن ) على أنفسكم أولا ، ( فكما تكونوا يولى عليكم).



الجمعة، 6 مايو 2011

مُؤْنِس الرُّوح - نسخة منقحة ومزيدة








هذا كتيب أنتهيت من العمل فيه ، وأنه لوجه الله الكريم أسأله أن ينفع به عباده ، وأن يجعله حجة لي لا عليَّ .

قسمته على عدة عناوين و هي كالتالي :

مقدمة

الاستغفار ، كنزٌ عظيم

مما يؤنس الروح الصدقة وبذلها

حُبُّ الله

هل تعلم ما هو أعظم دليل على حُبنا لله ؟

التوبة

الدعاء

فوائد

هل تريد الفوز بالجنة ؟

من أجل أن يحبك الله

هل تدري ما حلاوة الإيمان ؟

كيف تتمسك بالحبل المتين ؟

ليستجاب دعاءك

لماذا تحزن ؟

أسماء الله الحسنى

شِعْر في الحب الإلهي




لطفا أخوتي أطلعوا عليه فوالله الذي لا إله إلا هو ما أريد به سمعة ولا غيرها من أمور الدنيا غير أن ينزل ربي رحمته سكينة وطمأنينة على نفوس أخوتي في الله ، و أسأله سبحانه أن تنتفعوا به ويجعل لكم الخير وينزل عليكم السكينة والطمأنينة .


ولكم كامل الحق في نشره أو أهداءه من أحببتم من معارفكم أو أصدقاءكم أو أهلكم أو أحبتكم ، وعسى أن يجعل الله لكم في ذلك أجرا ، فالدال على الخير كفاعله .

تنبيه :


نظرا لما كان في النسخة السابقة من أخطاء مطبعية كثيرة ، فلقد أعدت مراجعتها ، وقمت بتنقيحها وزيادتها ، ولكن مهما كان فلابد من وجود خطاء هنا أو هناك فأعتذر عن ذلك .

وأرجو لمن قام بتحميل النسخة السابقة أن يعيد تحميل النسخة الجديدة ، فلقد قمت بتحديث الروابط .

نفعكم الله بكل خير ، وجزاكم الله عظيم الجزاء .



هذا هو الرابط :